جمعية الثقافة والفنون المتوسطية
تقرير الجلسة العامة الانتخابية لسنة 2023
(المنستير – 02 ديسمبر 2023)
بدعوة من رئيس جمعية الثقافة والفنون المتوسطية التأمت الجلسة العامة الانتخابية العادية للجمعية، في آجالها، وكان ذلك يوم السبت 02 ديسمبر 2023 بنزل المنستير سنتر بالمنستير على الساعة الرابعة بعد الظهر. وسبقها، كما كان مبرمجا، نشاط فكري وثقافي تمثل في محاضرة للسيد سامي مهني حول “المتوسط بين العلوم والثقافة البيئية”، ثم عرض شريط “بحر هازو الواد” المتوج بالجائزة الثالثة في المهرجان الدولي لأفلام الهواة بقليبية سنة 2012 وهو من إنتاج نادي “الشباب المتوسطي” للجمعية، فنقاش عام حول الموضوع.
وسبق الجلسة العامة الانتخابية العادية أيضا جلسة عامة خارقة للعادة، برئاسة عضو الهيئة الشرفية، السيد علي فرحات، خصصت لتحيين القانون الأساسي للجمعية طبقا للمرسوم عدد 88 لسنة 2011 المؤرّخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلّق بتنظيم الجمعيّات. وتمت المصادقة على القانون الأساسي المحين بالإجماع من طرف الجلسة العامة الخارقة للعادة التي احتوت في جدولها أيضا تسديد شغور في الهيئة المديرة لفرع الوسط التي انسحب منها السيد عبد الله تقية لظروف خاصة، فتم تعويضه بالسيدة هاله بوجدي التي كانت المترشحة الوحيدة للخطة الشاغرة.
وبعد استراحة، التأمت الجلسة العامة الانتخابية العادية برئاسة عضو الهيئة الشرفية، السيد علي فرحات، كما كان معلنا. وكان جدول أعمالها المعلن أيضا كما يلي:
1 – التثبت في توفر النصاب القانوني
2 – تقديم التقريرين الأدبي والمالي
3 – مناقشة التقريرين والتصويت عليهما
4 – مناقشة الخطوط الكبرى لبرنامج النشاط سنة 2024
5 – انتخاب الهيئة المديرة الجديدة
6 – توزيع المسؤوليات
سير أعمال الجلسة العامة
انطلقت الجلسة بالكلمة الترحيبية لرئيس الجلسة العامة الذي تثبت في توفر النصاب المطلوب لانعقاد الجلسة العامة ثم أحال الكلمة إلى رئيس الهيئة المتخلية لتقديم التقريرين الأدبي والمالي كما أرادت الهيئة المتخلية.
فقدم رئيس الهيئة المتخلية تلخيصا للتقرير الأدبي باعتبار أنه أرسل مسبقا لأعضاء الجلسة العامة عبر البريد الالكتروني وعرض بعد ذلك التقرير المالي مفصلا. وفي النقاش العام، ثمن الحاضرون المجهود الذي بذل للخروج بالجمعية من الوضع الحرج التي كانت فيه عند انعقاد جلسة 3 أكتوبر 2020 التي انتخبت فيها الهيئة المتخلية لكنهم اعتبروا، رغم الظرف العام وفترة الكورونا، أن مجهودا أكبر كان يمكن أن يأتي بأداء أفضل يخفف من الصعوبات التي لم تخرج منها الجمعية بعد، خاصة في مستوى توفير الإمكانات السانحة بتحقيق نتائج متميزة.
وعبر الحاضرون عن أملهم في أن يتحسن الدعم العمومي للجمعيات في اتجاه تسهيل سبل تلقيه، مع ضمان الشفافية وحسن التصرف، دون اللجوء ضرورة إلى ملفات لطلب الدعم تستنفد جهد المسؤولين الجمعياتيين في إعداد ملفات ورقية يمكن اختزالها بتعامل رقمي معقلن ومنتظم. زد على ذلك ما أصبحت الجمعيات الثقافية والعلمية ملزمة به من استخلاص منتظم مقابل تقلص الدعم.
وثمن الحاضرون شكل التعاون الذي اعتمد بين جمعيات تضامنت في مجمع جمعياتي للثقافة والعلوم والمواطنة، مما مكن من التعاون على النشاطات والاشتراك في تنظيمها والتضامن في حالة صعوبة الوضع لجمعية شريكة، وهي جمعية إبراخيليا وجمعية “مسائل ومفاهيم مستقبلية” و”جمعية العمل الثقافي بالمعهد العالي للغات بالمكنين”؛ وقد ساهم ذلك بقسط وافر في تحسن وضع جمعية الثقافة والفنون المتوسطية. كما ثمن الحاضرون دعم عضو الهيئة الشرفية، السيد علي فرحات، للجمعية قصد إحداث موقع الواب الخاص بها وثمنوا تضحيات رئيس الجمعية الذي ما انفك يبادر بتسبقة خلاص تكاليف النشاط كلما تأخر تحويل الدعم المقرر للجمعية أو كلما تجاوزت تكاليف النشاط الإمكانات المتوفرة لإنجازه.
واستحسن الحاضرون دعم المؤسسات العمومية للجمعية وهو ما مكنها من النشاط رغم كل الصعوبات المحيطة بها، فنوهوا بالمؤسسات التالية: المعهد العالي للغات بالمكنين، المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، المركز الوطني للسينما والصورة، المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس (الذي مكن الجمعية من مقر اجتماعي لائق مع الجمعيتين الشريكتين لها في المجمع المدني ” ثقافة-علوم-المواطنة”)، الإدارة العامة للكتاب بوزارة الثقافة الداعمة لمجلة “تيتيس” مع الأمل في أن يتم تدارك الحيف الذي تعرضت له الجمعية من تقليص مجحف في حجم الشراءات من مجلتها.
واستبشر الحاضرون من التحسس لقيمة تظاهرة “أيام الطاهر شريعة للصورة والكتاب” من طرف الأوساط المحلية والجهوية والوطنية أملين أن يتجسد ذلك في دعم يكون في مستوى رمزية التظاهرة وأهدافها وإمكانية مزيد إشعاعها.
وقبل المرور لاستشراف النشاطات المستقبلية، دعا رئيس الجلسة العامة إلى التصويت على التقريرين الأدبي والمالي فتم إقرار التقريرين والموافقة عليهما بإجماع الحاضرين.
أما في خصوص المشاريع المستقبل، عرض رئيس الجلسة العامة وعضو الهيئة الشرفية للجمعية مشروعا طموحا طالبا الجمعية تبنيه إن وافقت عليه الجلسة العامة مبينا ما يمكن أن ينتج عنه من إشعاع إضافي مشرفا على أكثر من مستوى ويتمثل المشروع في تنظيم دورة متميزة من “أيام الطاهر شريعة للصورة والكتاب” في جربة بعد ما تبين ما يمكن أن توفر الجهة ككل لتظاهرة مثلها وما يمكن للتظاهرة أن توفره للجهة، التي ستختزل بالمناسبة في الخيط الرابط تاريخيا بين جربة وجرجيس في مختلف مجالات التنمية بالجهة. واقترح أن تقترن التظاهرة في أفريل 2024 بانطلاق مشروع اقتصادي هام فيتم بذلك ربط الاقتصاد بالفكر والفن والثقافة عامة وما ينتج عن هذه المجالات من فوائد اجتماعية وبناء مجتمعي نافع. والتزم بتوفير الدعم للنسبة الكبيرة من تكاليف التظاهرة مع ما قد يتوفر من إمكانات أخرى قد تحصل عليها الجمعية، حيث أن المنتظر هو دعوة رموز سينمائية بالأساس، لكن فكرية أيضا وفنية وثقافية وسياسية واقتصادية.
استبشر الحضور بهذه المبادرة الرائدة والهامة والتزموا جميعا بالالتفاف حولها لإنجاحها واعتمادها كبادرة مؤسسة لمنهجية العمل الجمعياتي المنفتح على مختلف القطاعات والمجالات الأخرى حيث يتكامل المشهد الفعل بتفاعلات مختلفة ومتنوعة.
وتم التأكيد على القدم الفعلي في إعادة إحياء نوادي الشباب المتوسطي حيث أنه ضروري لديمومة الجمعية ولكنه بالخصوص متأكد للوعي برهانات النمو الشامل في الوطن مع التحسيس المستديم للقيم الإنسانية الخالدة. وفي هذا السياق، استحضرت الجلسة العامة موعد التظاهرة الدورية التقليدية للجمعية والمتمثلة في الدورة العاشرة من “منتدى التعبيرات الثقافية والفنية عن المتوسطية” المبرمجة لشهر نوفمبر 2024 وذهب الرأي الغالب نحو إقرار موضوع لها في علاقة بالشباب ودوره في المسيرة التنموية التي يحتمها الظرف. وتم بالمناسبة تثمين الدعم الذي لقته الجمعية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان، خاصة من عميدها الأستاذ رضوان البريكي الحاضر كضيف مدعو إلى الجلسة العامة، وكذلك الزميلة دره برهومي عضوة الهيئة المديرة المتخلية.
وأوصت الجلسة العامة بأن تسارع الهيئة الجديدة التي سيتم انتخابها بعقد اجتماع، ولو عن بعد، لوضع اللمسات الأولى وقع خطوات هامة نحو إنجاز التظاهرتين في أحسن تشكلهما وأدائهما مع المثابرة على إصدار مجلة تيتيس وتطوير موقع الواب للجمعية وخاصة تحقيق العودة والحركية المتميزة لنوادي الشباب المتوسطي.
وفي الختام، أعلن رئيس الجلسة العامة على انطلاق العملية الانتخابية مذكرا بأنه تم تسديد الشغور الحاصل في هيئة فرع الوسط بانتخاب السيدة هالة بوجدي في الخطة الشاغرة والتي نتج عنها تغيير طفيف في توزيع المسؤوليات مثبت في الجدول المصاحب لهيئة الفرع.
وأشار رئيس الجلسة العامة إلى أنه ترشح لانتخابات الهيئة المديرة الوطنية للجمعية إحدى عشر منخرطا لإحدى عشر خطة متوفرة في الهيئة الرسمية للجمعية وتمت تلاوة أسماء المترشحين ولم يكن بذلك من الضروري اللجوء إلى التصويت السري، حسب رأي الحاضرين جميعا، فطلب رئيس الجلسة العامة التصويت برفع الأيدي سائلا عن الاعتراض على فرد أو أكثر فلم يعترض أحد، وسأل عن الاحتفاظ فلم يحتفظ أحد، وسأل عن الموافقة فوافق الكل على كل أعضاء الهيئة وأعلن رئيس الجلسة العامة عن انتخاب الهيئة المديرة بالإجماع.
ثم تواصل توزيع المسؤوليات برئاسة رئيس الجلسة العامة فانتهى إلى التركيبة التالية للهيئة المديرة لجمعية الثقافة والفنون المتوسطية للمدة النيابية الممتدة على السنوات 2024 و 2025 و 2026 على أن تنعقد الجلسة العامة الانتخابية العادية القادمة بين شعري ديسمبر 2026 أو جانفي 2027:
الهيئة المديرة المنتخبة للمدة النيابية (ديسمبر 2023 – ديسمبر 2026)
الاسم واللقب | المسؤولية في الهيئة |
1 – منصور مهني | رئيس |
2 – محمد سعد برغل | نائب رئيس ومنسق عام للتظاهرات الثقافية |
3 – فوزية ضيف الله | كاتب عام |
4 – حنان بوعتور | أمين مال |
5 – سهام جقيريم | كاتب عام مساعد ومنسق عام مساعد للتظاهرات الثقافية |
6 – سامي مهني | أمين مال مساعد ومنسق عام مساعد للتظاهرات والنشاطات البيئية |
7 – عمار العزعوزي | مساعد رئيس مكلف بالنشر والبحوث والدراسات |
8 – سامي حشلاف | مساعد رئيس مكلف بالإعلام والاتصال وموقع الواب |
9 – سيرين القرقني | مساعد رئيس مكلف بالشباب المتوسطي ونشاطاته |
10 – درة برهومي | مساعد رئيس مكلف بالتوثيق والأرشفة |
11 – مراد خليفة | مساعد رئيس مكلف بالعلاقات والشؤون القانونية |
ورفعت بذلك أشغال الجلسة العامة بتهنئة أعضاء الهيئة بثقة زملائهم وبالأمل في نجاحهم في مهمتهم على أحسن وجه.
المنستير في 02 ديسمبر 2023
رئيس الجلسة العامة
علي فرحات