كان لي شرف المساعدة في التنظيم و المشاركة في فعاليات تظاهرة “بحرنا في اعيننا” في اطار الدورة الثالثة لأيام الطاهر شريعة للصورة والكتاب التي تنظمها جمعية الثقافة و الفنون المتوسطية.
هذه التظاهرة اقيمت في المركز المتوسطي للتربية البيئية بالمنستير بالشراكة مع جمعية ازرقنا الكبير و جمعية الكتاب التونسيين.
افتتحت الاستاذة و الشاعرة سهام جقيريم التظاهرة و ابدعتنا بقصيدتها تحاكي فيها الزيتونة. كان للاستاذة الفضل الكبير لانجاح هذه التظاهرة. كل التقدير استاذة.
انطلقنا بمداخلتي التي بدات من دور الثقافة في معالجة الرهانات البيئية و مشاكل التغيرات المناخية و اخذنا الكتاب و الصورة كنماذج و اثثنا كل هذا ببعض الامثلة العالمية و التونسية. في الخاتمة اكدت على ان الفن مقاومة واستعمال كافة مكوناته يساعد على التوعية و نشر الثقافة البيئية. لهذا اقترحت على الحاضرين مشروعين : الاول هو مشروع “جداريات لخليج المنستير” يتمثل في انجاز 7 جداريات في السبع بلديات التي هي على ضفافه تحاكي مشاكل الخليج و مستقبله. الهدف هو توعية اكبر عدد ممكن من متساكنيه. المشروع الثاني هو انجاز وثائقي استقصائي حول خليج المنستير عنوانه “خليج يحترق”. حريق بلا نيران و لا دخان لانه تحت الماء. حريق له رجال المطافئ الذين جاؤوا لنجدته و هم الجمعيات و النشطاء.
المداخلة الثانية كانت للباحثة بمعهد علوم و تكنولوجيا البحار عبير جلاد تناولت موضوع السلاحف البحرية من مختلف جوانبه العلمية و ما الت اليه نتائج البحوث الاخيرة في اسباب نفوقها و ظهور اماكن جديدة لوضع البيض و النتائج المحتملة لارتفاع درجات الحرارة و مستوى البحر.
و كان لاخينا احمد غديرة مسك الختام. بعد الترحيب بكافة الحظور اكد على اهمية الصورة و الكتاب في توعية المواطن و اخذ مثالا لذلك الفيلم الوثائقي الذي انتجته جمعية ازرقنا الكبير. “غزوة” يحكي على انتشار دراين البلاستيك و الشباك المتروكة في قاع البحر.
كان الحضور متكونا اغلبه من الشعراء و الشاعرات اكتشفوا و سألوا و تسألوا و كنا سعداء لمدهم بالمعلومة و كلنا امل في ان تنفجر قريحتهم و يبدعوننا بقافيتهم لنشر الوعي البيئي بين افراد مجتمعنا.
الشكر لكل افراد جمعية ازرقنا الكبير على حفاوة الاستقبال و كل المجهودات التي يقومون بها في اطار مشاريع بحثية او اعمال تطوعية. شيء يعمل الكيف.
سي احمد غديرة ما نجمش نكمل من غير ما نقلك قداش انتي كبير في عينيا و قداش اعتز بصداقتك. نعم نحن على العهد باقون و قريبا نلتقي انشاء الله في الخير صديقي.
سامي مهني